شيوخ العكيدات

شيوخ قبيلة العكيدات لهم دورٌ محوري في قيادة القبيلة والحفاظ على وحدتها، وكانوا دائمًا رمزًا للحكمة والكرم والشجاعة. بفضل مكانتهم الرفيعة، تولوا مهمّة حلّ النزاعات، ورعاية شؤون العشائر، وتمثيل القبيلة في المحافل القبلية والسياسية.

وقد عُرف شيوخ العكيدات بقدرتهم على الجمع بين الحزم في المواقف والرحمة في المعاملة، فكانوا مرجعًا للقاصي والداني في السلم والحرب، حافظين لتراث القبيلة وتقاليدها الأصيلة.

ومن أبرز من تولى مشيخة العكيدات عبر التاريخ، ينحدرون من عشائر مختلفة، اجتمع فيهم فخر النسب، والقيادة، والرأي السديد، مما جعلهم محل احترام واسع ليس فقط داخل العكيدات، بل بين القبائل العربية كافة.

ولا يزال هذا الدور القيادي لشيوخ العكيدات حاضرًا إلى اليوم، في الدفاع عن مصالح أهلهم، وفي الحفاظ على التماسك الاجتماعي، ونقل قيم الأصالة والكرم من جيل إلى آخر.

الشيخ الأول الشيخ الثاني

شيخ مشايخ العكيدات

يُعد شيخ مشايخ العكيدات أبرز أعلام القبيلة ومرجعها الجامع في الشؤون الكبرى، وهو من يمثل القبيلة أمام الدولة والقبائل الأخرى، ويتولى قيادة القرار في القضايا المصيرية بما يضمن وحدة العكيدات وترابطها.

اختارت العكيدات عبر تاريخها شيوخًا اتّسموا بالحكمة والكرم والحكمة القبلية، ممن يجمعون بين الشجاعة في المواقف، والعدل في الخصومات، والسخاء في الضيافة، وصوت من لم له الصوت وحكمة الكلمة.

الشيخ جدعان الهفل – أحد أبرز الزعماء الذين اشتهروا بمواقفهم الوطنية والشجاعة، وكان صوت العكيدات في كل السلم والحرب.

الشيخ مصعب الهفل – من الشيوخ المعاصرين الذين عُرفوا بحكمتهم والتزامهم، ويعد من الوجوه البارزة في الدفاع عن القبيلة في المحافل الاجتماعية والسياسية.

شيوخ عشائر العكيدات

الشيخ الأول

الشيخ عبود محمود الهنيدي (أبو درغام)

شيخ عشيرة البكير، من مواليد 1939. حصل على شهادة البكالوريا عام 1962، وخدم ضابطًا في الجيش السوري، ثم تولى قيادة الجيش الشعبي في دير الزور أواخر الستينات.

بعد إنهاء خدمته، عاد إلى قريته الحريجية، واشتغل بالزراعة في أملاك والده على ضفاف نهر الخابور. عُرف بصدقه وكرمه وشجاعته، وقاد عشيرته بحكمة، مسهمًا في حل النزاعات وإصلاح ذات البين. لا يزال يحظى باحترام ومحبة العشائر لخلقه الرفيع وسيرته الطيبة.

الشيخ الثاني

الشيخ صفوك فيصل النجرس

شيخ عشيرة الثلث، من قبيلة العكيدات في سورية. وُلد في مدينة العشارة عام 1939، وهو نجل الشيخ فيصل النجرس، الذي كان أحد أبرز شيوخ العقيدات. توفي والده قبل أن يولد، فترعرع في كنف جده لأمه، الشيخ تركي بيك النجرس، شيخ عشائر الثلث، الذي كان له دور كبير في تربيته وتعليمه.

عُرف الشيخ صفوك بجرأته وشجاعته منذ صغره، حيث يُذكر أنه رفع العصا في وجه ضابط فرنسي وهو في السابعة من عمره.

الشيخ الثالث

الشيخ رافع عكلة الرجو

شيخ عشيرة الشعيطات، إحدى أكبر عشائر قبيلة العكيدات في محافظة دير الزور شرقي سوريا. تُعتبر عشيرة الشعيطات من أبرز العشائر العربية في المنطقة، ولها تاريخ طويل من النضال والمقاومة.

يُعرف الشيخ رافع عكلة الرجو بحكمته وحنكته السياسية، ويُعتبر رمزًا من رموز المقاومة العشائرية في دير الزور. يحظى باحترام واسع بين أبناء قبيلة العكيدات والعشائر المجاورة، ويُعتبر مرجعًا في حل النزاعات وتعزيز وحدة الصف العشائري.

الشيخ الرابع

الشيخ كمال ناجي عبود الفارس الصياح الجراح

شيخ عشيرة الدميم، إحدى عشائر قبيلة العكيدات في محافظة دير الزور. ينحدر من بيت المشيخة في عائلة الجراح، التي توارثت قيادة العشيرة لعدة أجيال. تسلّم المشيخة خلفًا لوالده الشيخ ناجي عبود الجراح، وقاد عشيرته بحكمة وشجاعة، محافظًا على وحدة الصف ومكانة الدميم بين قبائل المنطقة. عُرف الشيخ كمال بسعيه الدائم للإصلاح وحل النزاعات، وكان له دور بارز في تعزيز العلاقات بين العشائر. يتميز بشهامته وكرمه وأخلاقه العالية، ويحظى باحترام واسع بين أبناء العكيدات وسائر القبائل.

الشيخ الخامس

الشيخ أيمن دحام الدندل (أبو ثامر)

شيخ عشيرة الحسون، التابعة لقبيلة العكيدات في منطقة البوكمال شرقي دير الزور. وُلد في قرية الغبرة، وهو نجل الشيخ دحام الدندل، الذي كان نائبًا في البرلمان السوري منذ عام 1949.

يُعرف الشيخ أيمن بحكمته وحرصه على مصلحة عشيرته، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في قبيلة العكيدات، حيث يحظى باحترام واسع بين أبناء المنطقة.

الشيخ السادس

الشيخ واصل حمود الجاجان

شيخ عشيرة الشويط، (أخوة السمرة) من قبيلة العكيدات، يُعرف بحكمته وكرمه ومكانته الرفيعة في المجتمع العشائري، ويُعد من أبرز الشخصيات التي تلعب دورًا قياديًا في حل النزاعات والواجبات القبلية، كما يمثل عشيرته في المحافل الرسمية والاجتماعية داخل سوريا وخارجها.

الشيخ السابع

الشيخ عارف الحميدي (أبو رويحة)

شيخ عشيرة البورحمة، من قبيلة البكارة في دير الزور هو الشيخ عارف الحميدي، الملقب بـ "أبو رويحة". وُلد عام 1919 في قرية الطابية بين دير الزور والميادين. اشتهر بكرمه الواسع، حتى أُطلق عليه ألقاب مثل "حاتم البقارة" و"تل اللحم".

كان معروفًا بتقديم الضيافة للزوار، حيث كان يصنع عمودًا طويلًا على سطح منزله ليُرى من بعيد، دلالة على أن بيته مفتوح للضيوف. توفي الشيخ عارف الحميدي عن عمر يناهز 90 عامًا، تاركًا إرثًا من الكرم والشجاعة.

الشيخ الثامن

الشيخ تركي المنادي الخليل

شيخ عشيرة القرعان، إحدى عشائر قبيلة العكيدات في دير الزور. وُلد عام 1898 في بيت المشيخة الأول لعشيرة القرعان، وهو نجل الشيخ منادي الخليل، مؤسس زعامة العشيرة. تربى في بيئة عُرفت بالكرم والشجاعة، وتعلم على يد والده فنون القيادة وحل النزاعات.

كان الشيخ تركي يُعرف بكرمه الواسع، حيث كان ديوانه ملجأً للضيوف والمحتاجين. روى أحد رجاله أنه كان يُطفئ السراج ليلاً طلباً للراحة بسبب كثرة الضيوف. كما كان من أوائل شيوخ المنطقة الذين امتلكوا سيارة في عام 1952، مما سهل تنقلاته أثناء حل النزاعات.