ماني محمود الهنيدي
هو ابن الشيخ محمود الهنيدي رحمه الله – وقد تطوّع في الكلية الحربية، وتم فرزه إلى مدرسة المدفعية في منطقة الراموسة بحلب. وأثناء خدمته، وقعت الحادثة الشهيرة المعروفة بـ"مجزرة مدرسة المدفعية"، والتي استهدفت مجموعة من الضباط العلويين، وتُعدّ واحدة من أكبر المجازر في تاريخ سوريا الحديث ضد النظام الحاكم آنذاك. عقب الحادثة، وجّه نظام حافظ الأسد الاتهام له، إلى جانب النقيب إبراهيم اليوسف، بالمسؤولية عن التخطيط والتنفيذ، وتمت محاكمتهما في محاكمة سياسية جائرة، انتهت بالحكم عليه بالإعدام. ورغم قسوة الحكم وظروف الاعتقال، فقد واجه لحظة الإعدام بكل شجاعة ورباطة جأش، وكان ثابتًا على موقفه، غير مرتعد ولا خائف. وقد حضر تنفيذ الحكم عدد من أبناء دير الزور، وشهدوا على شجاعته وكلماته الأخيرة التي قال فيها: "أنتم مجرمون ومحتلون لسوريا، ونظامكم إلى زوال، وسيدوسكم الشعب بالأقدام."
